الأحد، 9 ديسمبر 2012

مقامة القاع والباع



مقامة القاع والباع

******************
حدثنا ذا القاع والباع ، المرجوف حتى النُّخاع ، أن الفارسَ الهزَّاع
قد أتي على الأخضرِ وتجاوز اليابس ، خال نفسه في معمعة
الغبراءَ وداحس ، صحَّر الحدائقَ ، أجهز على الثُّرات والنفائس ،
دخلها على حين غفلة ، أهلُها بين وسنانٍٍ وناعس ، أتاها وهو لجُبَّة
 الدين لابس ، ولما تراءت له من القوم الهواجس ، قام فيهم خطيبا
أني قد جئتكم وأنا يائس ، لا شيئ لدي سوى المكر والدسائس ،
لدي ختمٌٌ وَتوكيل ، أسوغُُ فحْواهُ حسب التنزيل ، لايروقني البكاء
والعويل ،لدي باع طويل ، في المسخ والتحويل ، حدائقكم عليها أميل ،
هدماوتدميرا بالمعاويل ، أقص الشوارع ،لاحجة لدي ولادليل ، أنا
الشرحُ أنآالتفصيل ، لا أُُجيزُُ في حقِّي التأويل ، أنا الإمام ُُ ، أنا الهُُمام ،
أنا الوحيُُُ والإلْهام ، أنا الخيرُ المُنَوَّن ، أنا من يتلوَّّن ، أنا الوعضُ
أنا الإرشاد ، أنا الرصاص والزناد ، هُنا لديَّ جبريلٌ يلازمني ،
يدافع عني ويعصمني ، طويلٌ عريض يرافقني ، أنا ربكم هناك ، داخل القُبَّة ، تحتها أنزعُ الجُُبَّة ، وأرتدي القناع ، جاهزٌ للدفاع ،  عن مصالحي وحزبي بالطبع ، سأسامحكم لأنكم أسأتم الإختيار ، بعد أن أبهرتُكم بالشعار ، وجدتكم ألْين وأقرب
للإستحمار ، فالتغيير تتحكم فيه إرادة الأقدار ، أنا اليوم يكفيني الإستوزار.


المريني ادريس

القصر الكبير بتاريخ : 08 / 12 / 2012

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق